خطبه جمعه #الانسان بين الشكر والكفر# للشيخ أبو سفيان
1- فما بكم من نعمه فمن الله 2- الشكر على نعمه الصحه والأمن والأمان 3- الشكر عند الأنبياء 4- ثمرات الشكر
المقدمه
الحمدلله رب العالمين نحمده حمدا يليق بكماله وجلاله ونشكره على مزيد فضله وإحسانه فله الشكر إله الأولين والأخرين قيوم السموات والأرضين مالك يوم الدين
لا فوز إلا فى طاعته ولا عز إلا فى التذلل لعظمته ولا غنى إلا فى الإفتقار لرحمته
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد
1- فما بكم من نعمه فمن الله
إعلموا عباد الله أن العبد يتقلب فى نعم كثيره تستوجب الشكر فنعم الله لا تحصى ولا تعد
قال تعالى ( وإن تعدوا نعمه الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)
وقال تعالى (فما بكم من نعمه فمن الله)
فلا بد على العبد أن ينسب الفضل لله وحده وكما فى الحديث عن زيد بن خالد رضى الله عنه قال صلى بنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلاه الصبح بالحديبيه فى إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف
أقبل على الناس فقال هل
تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال قال اصبح من عبادى مؤمن بى
وكافر فأما من قال مطرنا بفضل
الله ورحمته فذلك مؤمن بى كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بى مؤمن بالكوكب
2- الشكر على نعمه العافيه والأمن والأمان
ونعم الله كثيره على العبد ومنها نعمه الأمن والأمان
قال تعالى فى شان مكه التى بدلت نعمه الله كفرا وجحدت بنعم الله وأعظم نعمه هى بعثه النبى صلى الله عليه وسلم ونعه الأمن والأمان فكفرت بهذه النعم فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف وسماه لباس أى ظاهر عليهم من شده اللباس وشحوبه اللون وسوء الحال فأخذهم الله بسنوات القحط والجوع لما دعا عليهم النبى بسنين كسنى يوسف عليه السلام قال تعالى (وضرب الله مثلا قريه كانت امنه مطمئنه يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)
وقال تعالى فى شان سبأ (لقد كان لسبأ فى مسكنهم ايه جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلده طيبه ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشى من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازى إلا الكفور)
ونعمه الصحه والعافيه نعمه تستوجب الشكر قال صلى الله عليه وسلم ( من أصبح منكم امنا فى سربه معافى فى جسده عنده قوت يومه فكانما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
وقال صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحه والفراغ)
1- الشكر عند الانبياء
والأنبياء حققوا الشكر لله فأمتدح الله نوح عليه السلام فقال( ذريه من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا)
وقال عن إبراهيم (إن إبراهيم كان أمه قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه إجتباه وهداه إلى صراط مستقيم)
وقال لموسى عليه السلام( ياموسى إنى اصطفيتك على الناس برسالاتى وبكلامى فخذ
ما اتيتك وكن من الشاكرين )
وامر الله نبيه بالشكر ( فقال بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)
فحقق النبى الشكر لله فكان يقوم حتى تتورم قدماه فتقول عائشه رضى الله عنها أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
فيقول صلى الله عليه وسلم أفلا أكون عبدا شكورا
والنبى علمنا دعاء نطلب من المولى عزوجل أن نكون من الشاكرين فقال لمعاذ لا تدعن دبر كل صلاه أن تقول اللهم أعنى على ذكرك
وشكرك وحسن عبادتك
الخطبه الثانيه
عباد الله لقد قسم الله عزوجل الناس قسمين فقال تعالى (إ نا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا)
والله خلق الناس وأراد منهم الشكر قال تعالى ( فاذكرونى أذكركم واشكروا لى ولا تكفرون)
وبين الله عزوجل أن من يعبده إنما يشكره فقال تعالى (واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون)
وبين ان رضاه فى شكره فقال تعالى (وإن تشكروا يرضه لكم)
والله لا يعذب اهل الشكر فقال تعالى ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وءامنتم وكان الله شاكرا عليما)
وللشكر ثمرات فمنها
3- ثمرات شكر النعم
1- الزياده فى النعم لمن حقق الشكر قال تعالى (ولئن شكرتم لازيدنكم)
2-انتفاء العذاب مع الشكر قال تعالى ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم وكان الله شاكرا عليما)
3- رضا الله فى شكره عز وجل قال تعالى (وإن تشكروا يرضه لكم)
وفى الحديث( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكله فيحمده عليها ويشرب الشربه فيحمده عليها)
4-الأجر العظيم من المولى عزوجل (قال تعالى وسنجزى الشاكرين)
وقال تعالى ( وسيجزى الله الشاكرين)
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يغفر لنا ولوالدينا إنه ولى ذلك والقادر عليه
لا تنسونا من الدعاء
أخيكم أبو سفيان
تعليقات
إرسال تعليق