google-site-verification=pldzXERVkRfohJzamPFn1JRr1tjnm-gPAdZYwOPSc-Y غزوة الأحزاب… وكفى اللهُ المؤمنينَ القتال

القائمة الرئيسية

الصفحات

غزوة الأحزاب… وكفى اللهُ المؤمنينَ القتال

 

غزوة الأحزاب,غزوة الخندق,غزوة الاحزاب,قصة غزوة الاحزاب,الأحزاب,ابطال غزوة الاحزاب,غزوة الاحزاب يوتيوب,بطولات غزوة الاحزاب,غزوة الاحزاب والخندق,غزوة الاحزاب نبيل العوضي,احداث غزوة الأحزاب,غزوة الاحزاب محمد العريفي,غزوة الأحزاب واليهود,من مشاهد غزوة الأحزاب,غزوة الخندق أو الأحزاب,غزوة,الاحزاب

غزوة الأحزاب… وكفى اللهُ المؤمنينَ القتال

وقعت غزوة الأحزاب أو الخندق في شوال من السنة الخامسة للهجرة، وتعتبر هذه الغزوة حلقة من الحلقات الكبرى للصراع بين المسلمين والكفار.

تسمية الغزوة

  • إنما سميت الغزوة بالأحزاب لتجمع عدد من قبائل العرب من قُريش وأحلافها  لقتال المسلمين وسمُّوا بالأحزاب.

  • ويُطلق علي الغزوة كذلك اسم غزوة الخندق، وذلك لأن المسلمين حفروا خندقاً حول المدينة يمنعون به الأحزاب عن المدينة.

سبب غزوة الأحزاب

لم يكن هناك سبب مباشر لغزوة الخندق ولكن اجتمعت عدة عوامل معاً فشكلت كلها دافعاً للقتال بين الكفار والمسلمين، ومن تلك العوامل:

  • عدم نجاح قريش في تحرير طريق التجارة إلى الشام: فعلى الرغم من انتصارهم (ظاهرياً) على المسلمين في غزوة أُحد، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يستأصلوا شأفة المسلمين تماماً، فكان لزاماً عليهم أن يخرجوا للقتال.

  • إجلاء الرسول ﷺ ليهود بني النضير: فذهب عدد من زعمائهم إلى خيبر ومن هناك بدأوا اتصالاتهم مع قريش وباقي قبائل العرب يشجعونهم على قتال المسلمين وأرسلوا وفداً منهم إلى مكة فيهم سلام بن أبي حقيق وحيي بن أخطب ووعدوهم أن يخرجوا معهم للقتال إذا ما خرجوا.

ومما فعل اليهود من بني النضير حقداً ونقماً على المسلمين:

  •  أنهم شهدوا لأهل مكة أن الشرك خير من الإسلام ونزل فيهم قول الله تعالى: "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين آمنوا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً"

  • كذلك أنهم وعدوا غطفان بنصف ثمر خيبر إذا ما خرجوا للقتال، وهكذا تحالف الأحزاب بجهود بني النضير.

التخطيط للمعركة

عمل كل طرف من طرفي القتال؛ المسلمون والكفار على التخطيط للمعركة رغبة في الانتصار، فأحلاف العرب يرغبون في دخول المدينة والقضاء على الدولة الإسلامية في مهدها، والمسلمون يرغبون في حماية المدينة، إذ هي حصنهم الوحيد الذي منه تنتشر دعوة الإسلام.


وكان جيش المسلمين ثلاثة آلاف في مقابل عشرة آلاف من قبائل العرب.

أحزاب العرب

تجمعت جيوش العرب من قريش وغيرها من القبائل في مرّ الظهران حيث وافاهم حلفاؤهم من بني سليم وكنانة وأهل تهامة و الأحابيش ثم تحركوا نحو المدينة حتى نزلوا بمقرب منها عند مجتمع الأسيال. 

وسارت قبائل غطفان وبني أسد فنزلوا بجانب جبل أُحد.

المسلمون… "وأمرُهُم شورى بينهم"

لما علم المسلمون بتجمع الأحزاب وتجهيزهم لغزو المدينة، بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم باستشارة أصحابه كما هي عادة المصطفى في تقرير مبدأ الشورى مع أصحابه في مثل هذه المواقف تأليفاً لقلوبهم وتشجيعاً لهم على التفكير واستخراج النُخب والقادة المتمرِّسون.

سيدنا سلمان والخندق

  • اقترح سيدنا سلمان رضي الله عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم بحفر خندق في الجهة الشمالية من المدينة، وهي المنطقة الوحيدة المكشوفة للغزاة، أما الجهات الأخرى فكانت منيعة تتشابك فيها الأبنية وأشجار النجيل فيما يُشبه الحصن.

  • وكانت فكرة الخندق هي من أعمال الفرس في حروبهم ومن ذلك قول سيدنا سلمان لما أشار به على النبي: "يا رسول الله، إنا إذا كنا بأرض فارس وتخوفنا الخيل، خندقنا علينا، فهل لك يا رسول الله أن تخندق؟"

  • أُعجب المسلمون بهذه الفكرة وقال المهاجرون: "سلمان منا"، وقال الأنصار: "سلمان منا"، فقال رسول الله ﷺ: "سلمان منَّا أهل البيت"

حفر الخندق

  • شرع المسلمون على الفور في حفر الخندق، واتفقوا أن يمتد الخندق من حصن راتج شرقاً إلى جبل عبيد غرباً بطول خمسة آلاف ذراع، وكان على كل عشرة مسلمين حفر أربعين ذراعاً.

  • وقد أصاب المدينة في ذلك الوقت من البرد القارص والجوع ما أصاب، فكان الجيش يتضور جوعا، وأحياناً لا يجدون إلا التمر، ولكن حرارة الإيمان طغت على كل ذلك.

  • وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشارك مع الصحابة في الحفر و رُوري أنه يحفر معهم وينقل التراب حتى اغبرَّ بطنه ووارى الترابُ جلده، وكان قد ربط على بطنه حجر لشده الجوع، وكان الصحابة كلما عرضت لهم صخرة كبيرة يلجأون إلى رسول الله ﷺ فيأخُذ المعول ويُفتت الصخرة.

  • وكان المسلمون يُردّدون:

نحنُ الذين بايعوا محمداً      على الإسلام ما بقينا أبداً

فيرد عليهم رسول الله ﷺ: "اللهم لا خير إلا خير الآخرة، فبارك في الأنصار و المهاجرين"

من معجزات النبي ﷺ في غزوة الأحزاب

  • معجزة الطعام: لما لاحظ الصحابي جابر بن عبد الله ما ألمَّ برسول الله ﷺ من الجوع، فأمر زوجَه أن تعد طعاماً لرسول الله، فذبحت معزى له وطحنت صاعاً من شعير وصنعت برمة، فدعا جابر رسولَ الله إلى الطعام، فصاح الرسول بالمسلمين ودعاهم لطعام جابر، فحضر منهم الف، وأُسقط في يد جابر وأهله، ولكن رسول الله ﷺ بارك في البرمة فأكل منها الجميع حتى شبعوا وفاض فأكل جابر وأهله حتى شبعوا وأهدوا منه.

  • معجزة الصخرة: دعا الصحابةُ الرسولَ ﷺ إلى صخرة عجزوا عنها فضربها ثلاثاً حتى تفتت، وكان مع كل ضربة يبشرهم بفتح عظيم؛ ففي الأولى قال: "الله أكبر أُعطيت مفاتيح الشام والله إني لأُبصر قصورها الحمراء الساعة" وفي الثانية قال: "الله أكبر أُعطيت مفاتيح فارس والله إني لأُبصر قصر المدائن أبيض"، وفي الثالثة قال: "أُعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة"، فتخيل أن المسلمون محصورون في خندقٍ يحفرون ويكاد يفتك بهم الجوع والبرد ويُبشرهم رسول الله ﷺ بفتوحات عظيمة! فأما المؤمنون فقالوا: "هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليماً" وأما المنافقون فقالوا: "ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً".

أحداث غزوة الأحزاب

انتهى حفر الخندق وصفَّ رسول الله ﷺ الجيش بحيث يكون ظهره لجبل سلع (داخل المدينة) ووجهه إلى الخندق بينهم وبين المشركين.

بنو قريظة ونقض العهد

  • كان بنو قريظة في موقعهم جنوب المدينة يشكلون خطراً على ظهر الجيش إذا ما نكثوا العهد، وهو ما حدث إذ أقنع بنو النضير إخوانهم من بني قريظة بكثرة الأحزاب وأن المسلمين سينهزمون شر هزيمة ووعدوهم أن يدخلوا معهم حصنهم إذا رجع الأحزاب عن المدينة.

  • ولما تسلل الخبر إلى المسلمين دبَّ فيهم الخوف والقلق على النساء والذراري، أداروا دوريات الحراسة من فرقتين مجموعهما خمسمائة رجل وكانوا يُظهرون التكبير إعلاماً لبني قريظة بيقظتهم.

حصار المدينة

  • ظلت المدينة مُحاصرة من الأحزاب لمدة تجاوزت العشرين يوماً وهم في حيرة من أمرهم كيف يفعلون مع الخندق وقد كانوا كلما اقترب منهم فرقة تحاول العبور انهال عليهم المسلمون بالنبل والسهام فيتراجعون.

  • وقد استطاع نفر منهم العبور من مكان ضيق بالخندق قيل أنهم خمسة وبارز علي والزبيراثنين منهم وقتلاهم وفرَّ الثلاثة الباقين.

  • ورغم طول الحصار فقد مات من المسلمين ثمانية فقط منهم سعد بن معاذ رضي الله عنه وكان من خيرة الصحابة، ومات من المشركين أربعة.

  • وكان طول الحصار عاملاً مهما في إضعاف معنوية الأحزاب إذ أنهم ظلوا عاجزين أمام الخندق لا يدورن ما يفعلون.

ريح الصِبَا

لما بلغ الحصار على المسلمين ما بلغ في غزوة الأحزاب، أرسل الله على معسكر الأحزاب ريحاً شديدة اقتلعت خيامهم وكفأت قدورهم وأطفأت نيرانهم ودفنت رحالهم، فنادى أبو سفيان في الناس بالرحيل وانتصر المسلمون بنصر الله ونزل قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة ربكم عليكم إذ جاءتكم جنودٌ فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً"

نتائج غزوة الخندق

  • انتصار المسلمين ورجوع الكفار خائبين، قال تعالى: "ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً"

  • تحول استراتيجية المسلمين من الدفاع إلى الهجوم، فقد قال رسول الله: "الآن نغزوهم ولا يغزونا، نحن نسيرُ إليهم"

  • كانت تلك الغزوة هي أقل الغزوات في عدد القتلى حيث لم يقع قتال مباشر بين الطرفين.

  • تحرك المسلمون بعد انسحاب الأحزاب لغزو بني قريظة نتيجة لنقضهم العهد.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات